يبدو ان معاناة الاف الاجانب في بلجيكا الذين ينتظرون منذ سنوات للحصول على تصريح للاقامة في طريقها الى النهاية. فقد قررت الحكومة ان تمضي في اجراءات مختصرة لتسوية اوضاعهم.
وحاول الالاف من الاجانب المقيمون في بلجيكا الضغط على الحكومة لكي تقدم حلا لمشكلتهم، وتحسيس الرأي العام عبر الاضرابات عن الطعام ومهرجانات الاحتجاج. ويطلق على هؤلاء الاجانب في بلجيكا اسم sans papiers اي "بلا اوراق". وبنتظر الكثيرون من بين هؤلاء الالاف سنوات للحصول على اذن للاقامة.
مهلة ثلاثة شهور
وتوصف سياسة الهجرة في بلجيكا بانها "فوضوية" حيث ان المعايير المطلوبة للحصول على الاقامة غير واضحة. وقرر رئيس الوزراء البلجيكي فان روبي الان ان يقدم حلا عاجلا ومنح الاقامة لهؤلاء الاجانب عبر اجراءات سريعة. وبموجب هذا القرار وبدءا من يوم 15 سبتمبر 2009 فان امام الاجانب الذين يقيمون في بلجيكا بشكل غير شرعي فرصة فريدة لتقديم طلب للحصول على الاقامة. واوضح وزير الشؤون الاجتماعية لوريت اونكيلينكس قائلا: "يتعين تقديم الطلب في الفترة بين 15 سبتمر و15 ديسمبر 2009".
ويهدف البرنامج الى تقنين الاجانب الذين اندمجوا في المجتمع من جهة والذين ينتظرون فحص طلباتهم منذ سنين من جهة اخرى. وسوف تدرس كل حالة بمعزل عن الحالات الاخرى. ويقول ممثل لاحدى المنظمات الانسانية اننا نطالب بتطبيق القانون الجديد فورا، ويتعين ان نرى كيف سيطبق بالضبط.
وحسب تقديرات فانه من المنتظر ان تتم تسوية نحو ربع مائة الف اجنبي بلا اوراق حسب الاجراءات الجديدة. والسؤال هو ما الذي سوف يحدث للباقين؟ ومنذ ذيوع خطط الحكومة الجديدة اعتصم مئات من الاجانب امام مكاتب الاحزاب السياسية في بروكسيل للاحتجاج. وحسب اوسكار فلوريس ممثل احدى المنظمات الانسانية: "سوف ترون انه سيكون لدينا مشاكل جديدة في السنوات القادمة. بهذه الطريقة يمكن ان تساعد البعض ولكنك لا تحل مشكلة الهجرة في بروكسل". ان المؤكد ان عددا كبيرا من الاجانب سيبقى سنينا اخرى حتى تتم تسوية اوضاعهم.
ميشيل غوتشنبيرغ وكوستاس سيمونيذس
مسؤولة التحرير: فيفي بابانيوتو
موقع الاذاعة الامانية دويتشه فيلي
22 يوليو 2009